المنبر السوري الديمقراطي يقف اليوم عند واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد المجرم بحق شعبنا، وهي مجزرة الكيماوي التي استهدفت الغوطة الشرقية وبلدات سورية أخرى، حيث قُتل آلاف المدنيين الأبرياء غدراً بالغازات السامة، في جريمة لم يعرف لها التاريخ الحديث مثيلاً في وحشيتها.
المنبر السوري الديمقراطي يعتبر أن هذه الجريمة تمثل جرحاً مفتوحاً في ضمير الإنسانية، وعاراً على المجتمع الدولي الذي لم يتحمل مسؤولياته كاملة في محاسبة الجناة ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات.
إن استمرار غياب العدالة يعمّق آلام الضحايا ويجعل المستقبل أكثر عرضة لإعادة إنتاج الجرائم.
المنبر السوري الديمقراطي يجدد العهد لشهداء المجزرة وذويهم بأن قضيتهم لن تُنسى، وأن دماء الأبرياء ستبقى منارةً تذكّر السوريين والعالم بأهمية محاسبة المجرمين والتمسك بالعدالة والحرية وحق الإنسان في الحياة الكريمة.
المنبر السوري الديمقراطي يؤكد أن الحل السياسي العادل في سورية لا يمكن أن يتحقق دون اعتراف واضح بالجرائم المرتكبة، وعلى رأسها استخدام الأسلحة الكيماوية، وضمان محاكمة كل المسؤولين عنها أمام القضاء الدولي.
المنبر السوري الديمقراطي يدعو جميع القوى الوطنية والديمقراطية، ومعها المجتمع الدولي، إلى التكاتف من أجل بناء سورية جديدة خالية من الاستبداد والقتل، قائمة على قيم الحرية والكرامة والمواطنة المتساوية، سورية تحفظ كرامة أبنائها وتمنع تكرار المآسي.